جمعية البنوك اليمنية - صنعاء بتاريخ: 2024/11/27
سجلت "بتكوين" أطول سلسلة خسائر لها منذ فوز دونالد ترمب في الانتخابات، بعد أن أدى فشلها في الوصول إلى عتبة 100 ألف دولار، إلى تهدئة الحماسة المضاربية التي أشعلها تبني الرئيس المنتخب للعملات المشفرة.
أدت مسيرة الانخفاض التي امتدت على 4 أيام متتالية، إلى محو نحو 9% من قيمة الأصل المشفر، الذي تم تداوله عند 91100 دولار اعتباراً من الساعة 3:23 مساءً يوم الثلاثاء في نيويورك. تخلت سوق العملات المشفرة الأوسع نطاقاً عن بعض تقدمها البالغ تريليون دولار، منذ يوم الانتخابات في 5 نوفمبر.
كتبت نويل أتشيسون، مؤلفة النشرة الإخبارية "كريبتو إيز ماكرو ناو" (Crypto Is Macro Now)، أن صعوبة اختراق عتبة 100 ألف دولار لأول مرة "قد تقنع المتداولين بأن هذا المستوى لا يزال قابلاً للتحقق، ويجب تأمين الأرباح الآن". ومع ذلك، أضافت أن أي مشهد من هذا القبيل يجب أن يكون "عابراً".
واجهت العملات المشفرة أيضاً نوبة من النفور من المخاطرة في وقت سابق من يوم الثلاثاء، بعد أن خض ترمب الأسواق بتعهده بفرض تعريفات جمركية إضافية على الصين وكذلك كندا والمكسيك المجاورتين للولايات المتحدة.
قال الرئيس المنتخب دونالد ترمب إنه سيفرض رسوماً جمركية إضافية بنسبة 10% على البضائع من الصين، ورسوماً بنسبة 25% على جميع المنتجات القادمة من المكسيك وكندا.
انخفضت الأسهم المرتبطة بالعملات المشفرة أيضاً، على غرار أسهم "مايكروستاتيجي" (MicroStrategy) بنحو 13%، على الرغم من أن سهم الشركة لا يزال مرتفعاً بأكثر من 400% هذا العام. انخفضت أسهم "كوين بيس" (Coinbase)، أكبر بورصة تشفير أميركية، بنحو 6%.
قال أدريان برزيلوزني، الرئيس التنفيذي لبورصة العملات المشفرة "إندبندنت ريسيرف" (Independent Reserve): "يبحث المستثمرون عن ذريعة لجني بعض الأرباح"، مضيفاً: "ما زلنا واثقين من أن معنويات السوق الصاعدة الحالية ستستمر حتى عام 2025".
تجارة ترمب
تعهد ترمب بجعل الولايات المتحدة موطناً عالمياً للعملات المشفرة، من خلال تعزيز اللوائح الداعمة، بالإضافة إلى إنشاء مخزون وطني من "بتكوين". تظل الأسئلة قائمة حول مدى قدرته على إجراء التغييرات، وما إذا كانت جميعها ممكنة.
في مذكرة بحثية، قال المحلل جاريت سيبرغ من "تي دي كوين" (TD Cowen)، إن الرئيس المنتخب بعد تنصيبه في 20 يناير "سيكتسب السيطرة الفورية على لجنة الأوراق المالية والبورصة"، مضيفاً أن ذلك سيكون "علامة إيجابية عندما يتعلق الأمر بتخفيف القيود على صناعة التشفير، وتسهيل مسار الامتثال".
في الأشهر الماضية، عاد استخدام مصطلح "تجارة ترمب" (Trump Trade) لكنه اكتسب زخماً عقب فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية.
تحول ترمب، المتشكك في العملات المشفرة ذات يوم، إلى مؤيد، بعد أن أنفقت شركات الأصول الرقمية بكثافة خلال الحملة الانتخابية للترويج لمصالحها. ظهرت علامات متزايدة في الأيام الأخيرة، على تبني الولايات المتحدة المتزايد للعملات المشفرة.
ونتيجة لذلك، تدفقت نحو 7 مليارات دولار إلى صناديق "بتكوين" المتداولة في البورصة الأميركية بعد الانتخابات، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ".
لكن الصناديق المتداولة في البورصة شهدت تدفقات خارجة بقيمة 438 مليون دولار يوم الإثنين مع تراجع الطلب. وقال فالنتين فورنييه، محلل في "بي آر إن" (BRN): "جني الأرباح يعد أمراً طبيعياً بعد مرحلة تراكم قوية، ونتوقع ألا تستمر هذه التدفقات الخارجة لأكثر من يومين إلى ثلاثة أيام، قبل عودة الطلب المؤسسي".
المصدر- اقتصاد الشرق